أكد د.جمال النجار رئيس قسم الاعلام بجامعة الأزهر: أن الاسلام يحارب لأسباب يعلمها الجميع حيث يخشي الغرب من السيطرة الاسلامية ويبدو ذلك واضحا في هجومهم العنيف علي كل ما له صلة بالإسلام في ظل غفلة المسلمين وللأسف هم يحسنون العمل في محاربة الاسلام باستغلال كل ما يتوافر لديهم فقديما كانت الكتب وسيلة التعبير وجدنا مئات المؤلفات التي كتبها المستشرقون تتناول الاسلام بالنقد والتجريح والتشكيك في ثوابته ومحاولة اخضاعها للتفكير المنطقي العقلي وذلك باستغلال الشبهات التي ورد فيها قوله تعالي: "فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا".
أضاف: أنه منذ ظهور الانترنت والدوائر المعادية للاسلام تنشيء مواقع للهجوم عليه تفوقت علي ما هو اسلامي بنسبة 1200% بحيث احتلت 65% من سعة الانترنت التي تحتوي الحديث عن الدين وجاء بعدها في النسبة المواقع اليهودية وفي المرتبة الثالثة كانت المواقع الاسلامية بنسبة 9% ولا يلزم أن تكون تلك المواقع معادية للاسلام صراحة وانما يمكنها الدخول الي المجال الاسلامي بأسماء وهمية وفي العسل يكون السم كامن والشباب لا يفرق بين الغث والسمين نظرا لضعف الخلفية الدينية حيث لا يوجد لديهم تربية دينية في المدارس وانما أخلاقيات لاعلاقة لها بالعقيدة والشبهات التي يمكن اثارتها حولها وبالتالي يكونون صيدا ثمينا لتلك المواقع وهو ما كشفت عنه جماعات عبدة الشيطان والايموز حتي جيل الوسط يشارك الشباب في ذلك الهم فالأمر متعلق بغفلة وزارة الأوقاف عن دورها في تربيةالعوام علي الأخلاق والمبادئ الدينية.
أوضح د.النجار أن المؤسسات الدينية مسئولة عن ذلك التأخر حيث تركوا الملعب للأعداء وانشغلوا بقضايا شخصية فالأوقاف المصرية من أغني الوزارات الدينية بالعالم الاسلامي ان لم تكن في صدارتها علي الاطلاق لكنها انشغلت عن الدعوة وتحديث خطابها بصورة معاصرة باستغلال تلك التقنيات من ذلك للافادة من فارق الأسعار رغم أن وظيفتها الأساسية العمل بالدعوة في سبيل الله.
أشار د.النجار الي أن هناك ملحظاً مهماً وهو ان تلك الجهود التي تهاجم الاسلام ليست فردية وانما تقوم عليها مؤسسات تملك رؤية منهجية فليس الأمر علي اطلاقه حتي صار باطلهم حقا وفي نفس الاطار سارت الفضائيات التي تعد جزءا من الاعلام المعاصر حيث انشغلت بالكليبات وأخبار النجوم عن أحوال المسلمين بالعالم والتي تخصصت في المجال الديني اتبعت مذاهب تمويلية بهدف الترويج لها مما يمثل أجندة خاصة ذات اليمين أو ذات الشمال بعيدة عن مناهج الاسلام الوسطي السمح الذي يحتاجه الغرب.