بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشانه، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه. أما بعد،
فهذه مباحث موجزة في بيان عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم؛ قراءةً، وتدبّرًا، وحفظًا، واستماعًا، وتعاهدًا، وتعليمًا، وعملاً، وصيانةً. وقد كان الأصل في كلمتي هذه أن تكون جامعة لأربعين حديثًا صحيحًا، جمعتها في بيان عناية النبيّ صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم، لكن رأيت بعد ذلك أن أفرّقها مباحث، فخرّجت الموضوع على الشكل الآتي:
المبحث الأول: عناية النبي صلى الله عليه وسلم بتلاوة القرآن والتغني به.
المبحث الثاني: عناية النبي صلى الله عليه وسلم بتدبّر القرآن.
المبحث الثالث: عناية النبي صلى الله عليه وسلم r بحفظ القرآن.
المبحث الرابع: عناية النبي صلى الله عليه وسلم بتعاهد القرآن.
المبحث الخامس: عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالاستماع للقرآن والإنصات له.
المبحث السادس: عناية النبي صلى الله عليه وسلم بتعلّم القرآن وتعليمه.
المبحث السابع: عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالعمل بالقرآن.
المبحث الثامن: عناية النبي صلى الله عليه وسلم بتنـزيه القرآن وصيانته.
وشَرطي فيما أُورد من الأحاديث التزام الصحّة أو الحسن، فما ذكرته من حديث أو أثر، فإنه لا يخرج عن درجة القبول إن شاء الله. واللهَ أسأل التوفيق والسداد.