وقالت مصادر دبلوماسية غربية إن فرنسا تعمل بالتنسيق مع بعض شركائها في مجلس الأمن ومع الدول العربية على صياغة مشروع قرار يتمحور حول وقف فوري لاطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الانسانية وحماية المدنيين واستئناف عملية السلام ووضع آلية متابعة للهدنة.
رفض
ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاثنين اي وقف لاطلاق النار في قطاع غزة بدون ضمانة حول الوقف الكامل لاطلاق الصواريخ على إسرائيل.
ونقل مسؤول اسرائيلي كبير عن اولمرت قوله للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "ليس فقط يجب ان توقف حماس اطلاق الصواريخ ولكن يجب ان لا تكون قادرة على اطلاق هذه الصواريخ".
واضاف "لا يمكننا ان نقبل اية تسوية من شأنها ان تتيح لحماس اطلاق صواريخ خلال شهرين على المدن الاسرائيلية".
وشدد المسؤول الاسرائيلي على ان "هدف العملية ليس انهاء سلطة حماس حتى وان كنا قادرين على فعل ذلك".
واشار المسؤول الاسرائيلي الى ان "هناك مبادرات اقليمية حاليا تقوم بها الولايات المتحدة واسرائيل تعتبر ان هذه المبادرات التي تشارك فيها عدة دول عربية ومن بينها مصر ستكون اكثر فعالية من اي قرار يصدر عن مجلس الامن الدولي".
محادثات ساركوزي
وأجرى الرئيس الفرنسي محادثات مع القيادات الفلسطينية في رام الله في بداية سلسلة من الاجتماعات التي يعقدها مع الزعماء في الشرق الأوسط.
وندد ساركوزي في تصريحات بثتها الاذاعة الفرنسية بالهجوم البري الاسرائيلي، ولكنه قال أيضا إن حماس تصرفت "بشكل غير مسؤول لا يمكن غفرانه" بانهائها هدنة مستمرة منذ 6 أشهر مع إسرائيل واستئنافها قصف الصواريخ.
وقال الرئيس الفرنسي ان أوروبا تعمل للتوصل إلى مبادرة مشتركة مع مصر تفتح الباب أمام هدنة إنسانية.
"مسؤولية حماس"
كما ألقى الرئيس الأمريكي جورج بوش بمسؤولية التصعيد الأخير على حماس أيضا.
وقال "بدلا من الاهتمام بشعب غزة قررت حماس استخدام القطاع كقاعدة لاطلاق الصواريخ وقتل الاسرائيليين الأبرياء".
والتقى وفد أوروبي بالرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ قبل ان يتوجه الوفد إلى إسرائيل لاجراء محادثات مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني.
وقال وزير الخارجية التشيكي كارل شفارزينبرج، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي "إن الاتحاد الأوروبي مصر على التوصل لوقف لاطلاق النار باسرع وقت ممكن".
غير أن ليفني قالت "عندما تكون إسرائيل مستهدفة فانها سترد". واضافت قائلة "إن إسرائيل سترد على تلك الهجمات لأنها معركة وحرب مستمرة ضد الارهاب".