واصلت اسرائيل الهجوم العنيف على قطاع غزة بعد فترة توقف قصير ة لهجومها الجوي والبري الذي مضى عليه 13 يوما، مما أسفر عن مصرع أكثر من 700 فلسطيني، من بينهم 219 طفلا و89 إمرأة وجرح أكثر من 3 آلاف شخص حالة 500 منهم خطيرة.وإعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 9 جنود وجرح 104.
وقد زحفت دبابات إسرائيلية على مدينة خان يونس، حيث تدور إشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وتجري المعارك البرية في شمال القطاع وشرقه مع محاولات اسرائيلية للتقدم عبر محاور ِجنوب القطاع.
هذا وقد شنت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 30 غارة على القطاع، وتم قصف عدد من الأماكن من بينها مقر السلطة الفلسطينية والجوازات ومقران في دير البلح وكذلك منطقة الأنفاق جنوبي غزة. كما إستهدف القصف الأحياء السكنيةَ في مدينة غزة.
من جهتها أطلقت المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ على عدد من المستوطنات الإسرائيلية.
ورغم التحذيرات الدولية من وقوع كارثة إنسانية والمبادرات الداعية إلى وقف إطلاق النار أعطى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الضوء الأخضر مجددا للجيش لمواصلة هجومه على القطاع.
ووجّه الجيش إنذارا إلى أهالي رفح جنوب القطاع وطالبهم بإخلاء منازلهم قبل الساعة الثامنة من صباح يوم الخميس تمهيدا كما يبدو لاجتياح رفح على الشريط الحدودي مع مصر.
وكانت إسرائيل قد وافقت على فتح ممر آمن لنقل المساعدات لسكان القطاع. كما قررت وقف إطلاق النار لمدة 3 ساعات يوميا. ووصفت حركة حماس القرار بالمناورة للتغطية على ما أسمته جرائم إسرائيل بحق المدنيين، وقالت إن مقاتلي الحركة سيتوقفون عن إطلاق الصواريخ خلال فترة مرور المساعدات.